top of page
العلاج النفسي: Blog2
أحمد شادي طبيب نفسي

طبيب نفسي ومعالج 

اشترك عشان يوصلك بوست كل أسبوع

شكرًا لاشتراكك

هل ممكن نسمع المريض من غير أي توجيه خالص أصلًا؟

دا صعب جدًا ومعتقدش إنه مطلوب، وإحنا بقصد أو من غير قصد بنوجه المريض إنه يتكلم في حاجات مُعينة، لإن توجهنا وأشخاصنا والنظريات اللي إحنا اتعلمناها والنماذج التفسيرية اللي بنبص بيها بتأثر على انتباهنا وبتزوّد انتباهنا للحاجات المُعينة الخاصة بالنظريات اللي اتعلمناها والحاجات المهمة اللي إحنا شايفينها كأشخاص.


فمثلًا التحليليين ممكن ينتبهوا أكتر للطفولة وذكريات الطفولة وعلاقة الشخص بأسرته أكتر والأحلام. الديناميين ممكن ينتبهوا أكتر للعلاقة اللي بينهم وبين المريض ومشاعرهم في الجلسة ومشاعر المريض في الجلسة وعلاقة المريض بالناس المهمين في حياته. اللي من المدارس المعرفية السلوكية ممكن ينتبهوا أكتر للأفكار التلقائية والمشاعر والسلوكيات المُصاحبة. الأطباء ممكن ينتبهوا أكتر للأعراض ومُدتها.


اهتمامنا دا بيوصل للمريض سواء إحنا واعيين بدا أو مش واعيين بيه. فمثلًا لو بنسجل، هنسجل الحاجات اللي إحنا شايفينها أهم وبالتالي المريض هياخد باله إن دا مهم فهيتكلم فيه أكتر. ممكن انتباهنا يزيد وبنبدو إننا مهتمين يحاجة المريض قالها ونعلق عليها فالمريض يعرف إنها مهمة ويتكلم فيها أكتر ويبدأ ياخد باله منها أكتر.


في فيديو على يوتيوب لـ 3 مُعالجين مُختلفين هما كارل روجرز وفريتز بيرلز وألبرت إيليس مع نفس المريضة. هتلاقي كل واحد منهم المريضة اتكلمت معاه في حاجات مُعينة متكلمتش فيها مع التانيين. وفهمت نفسها بطريقة مُختلفة عن الطريقة اللي فهمت بيها نفسها مع المُعالجين التانيين.


لكن مع إننا مش ممكن نسمع من غير توجيه تمامًا، في طُرق ممكن تخلي توجيهنا يقل أكتر ودول اللي هتكلم عنهم انهارده.


إيه هي الطُرق دي عامةً: (في 3 حاجات هتكلم فيهم هنا والباقي كنت اتكلمت عنهم قبل كدا)

  • الحضور أو الـ Attending Behavior ودا اتكلمت عنه قبل كدا هنا .

  • الصمت ودا هتكلم عنه بالتفصيل.

  • الاستيضاح أو الـ Clarification ودا هتكلم عنه بالتفصيل.

  • التلخيص أو الـ Summarization ودا هتكلم عنه بالتفصيل .

  • عكس المشاعر أو الـ Reflection of feelings ودا جُزء من الـ Affective Empathy واتكلمت عنه هنا.

  • إعادة الصياغة أو الـ Paraphrasing أو الـ Reflection of content ودا جُزء من الـ Cognitive Empathy ودا اتكلمت عنه قبل كدا هنا


الصمت:

الصمت هو أكتر حاجة ممكن نسمع بيها من غير توجيه. وإحنا كدكاترة ومُعالجين بناخد وقت لحد ما نتعود على الصمت ونرتاح في وجوده. لإن مُعظمنا بيحس بغرابة وإننا لازم نتكلم في حاجة في المواقف الاجتماعية وإننا لازم نملى الصمت دا بالكلام. فالصمت ممكن يكون مُخيف للمُعالج والمريض في الأول.

ومع إن الصمت ممكن يكون مُخيف إلا إنه ممكن يُستخدم لتشجيع المريض على الكلام. وممكن يخلي المريض يفكّر في حاجة هو قالها بعد ما يقولها. إلا إنه برده لما بيزيد ممكن يخوّف فعلًا لإن لما المُعالج بيسكت بيكون في ضغط على المريض إنه يتكلم وقلقه بيزيد. فمهم نتجنبه لو المريض قلقان جدًا أو مريض عنده فُصام أو في مشاعر شديدة حوالين حاجة مُعينة.


الصمت ممكن يكون صمت بارد ومُخيف وممكن يكون صمت دافي ومُشجع للكلام. اللي بيفرق بين الاتنين واللي بيحوله من إنه يكون مُخيف أو مُشجع هو سلوكنا غير اللفظي أو الـ Non-verbal behavior.


فلو حد ساكت تمامًا وانت لقيت على وشه تعبيرات قرف أو غضب وانت بتتكلم مثلًا، أو مش منتبه أصلًا وانت حاسس إنه قلقان ومستنيك تخلص كلام عشان يتكلم هو، معتقدش دا هيكون صمت مُشجع ولا دافي. لكن لو حسيت إنه منتبه وبيظهر عليه تعبيرات الاهتمام والتشجيع على الكلام زي هز الراس مثلًا هتتشجع أكتر إنك تتكلم.


ودا بيحصل بدون وعي مننا. هي حالة جسمنا ووشنا بيعبّر عنها لو إحنا فيها. لو إحنا عاوزين نسمع فعلًا بيبان علينا وبتظهر كل الحاجات غير اللفظية اللي بتعبّر عن الحالة الداخلية دي. ولو غير كدا دا بيظهر برده. فمهم إننا نبقى عاوزين نسمع فعلًا.


فأعتقد إننا محتاجين نتدّرب على إننا نرتاح في وجود الصمت. ومحتاجين نشوفه على إنه ممكن يكون وسيلة للتواصل أكتر من إنه فشل في التواصل. ومحتاجين ناخد بالنا من أثر الصمت علينا وعلى اللي قُدامنا. ونفكّر إحنا نفسنا إيه هي أفكارنا ومشاعرنا اللي بتيجي مع الصمت. وناخد بالنا في كلامنا مع المريض امتى صمتنا بيبقى مُشجع وبيساعد على التفكير أكتر وامتى بيبقى حاجز.


الاستيضاح أو الـ Clarification:

في أوقات في الإنترفيو أو الجلسات المريض بيقول فيها كلام أو بيتكلم عن حاجة انت مش فاهمها كويس أو مش فاهم هو بيتكلم عنها ليه.

هنا بيكون قُدامنا كذا اختيار، نستنى والمريض يوضّح بنفسه أو نسأل عشان نفهم أكتر أو منسألش خالص ونسيب الموضوع يعدي خاصةً لو حاجة مش مُهمة.


يعني مثلًا مريض بيقول إن مفيش تواصل ولا علاقة قوية ما بين حماه وأهله. دي جُملة عامة ممكن تفهم بكذا طريقة حسب كل شخص. لو انت عندك تخمين إن العلاقة دي مهمة وليها تأثير عليه ممكن تسأل "إزاي" أو "إيه طبيعة العلاقة بينهم". لو انت مُتخيل إن دي حاجة مش مهمة وممكن تدخلكم في تفاصيل مالهاش علاقة بالإنترفيو أو الجلسة ولا أهداف المريض ممكن تعديها من غير ما تستوضح.


أوقات برده في ناس بتتكلم بطريقة مُجردة وعامة وبيتكلموا عن الصورة الكبيرة من غير ما يدوا أي أمثلة ودا بيدي مجال لفهمهم بكذا طريقة مُختلفة ومش بيوضّح الصورة أوي. يعني مثلًا: حد بيقول"علاقتي بأمي معكوسة: أنا أُمها." دي جُملة عامة جدًا مبنية على تفسير الشخص للعلاقة. وممكن تتفهم بكذا طريقة. فساعات بيكون مهم نعرف التفاصيل أو نعرف مثال عشان نتأكد من صحة التفسير. لإن فهم الناس للأمومة مُختلف وبيفرق من حد للتاني. فممكن نقول إديني مثال بيوضح دا مثلًا.


التلخيص أو الـ Summarization:

التلخيص بيظهر الاستماع الدقيق وبيحسّن تذكر الحاجات المهمة وبيخلينا نركز على الحاجات المهمة. وبيكون مُهم جدًا في وقتين:

  • لما حد يتكلم كتير وانت تسمعه لفترة طويلة أو يكون اتكلم في كذا حاجة.

  • أو في آخر الجلسة أو الإنترفيو.

يعني مثلًا: أحيانًا المريض أو في الجلسة المريض يفتح كذا موضوع ورا بعض ونحس إن إحنا تُهنا ومش عارفين نبدأ بإيه.

فممكن نقول: في كذا حاجة انت اتكلمت فيها الفترة اللي فاتت: اتكلمت عن المشاكل اللي بينك وبين باباك وإنك غضبان منه وحاسس إنه مُهملك وعن مشاكلك في الشُغل وإنهم مش بيدولك مهام كتير ومش بيعتمدوا عليك كفاية. "تحب نتكلم في إيه الأول؟"


في آخر الجلسة أو الإنترفيو بالذات بيكون التخليص مهم، ودا بيكون له كذا نوع حسب النموذج اللي انت بتحب تشتغل بيه وحسب انت بتشوف إيه مهم وبترتاح في إيه. بس في شوية إرشادات عامة:

  • خليك مُتعاون: بدل ما تلخص انت اللي انتوا اتكلمتوا فيه في الجلسة ممكن تسأل المريض: "إيه اللي كان مهم بالنسبالك انهارده في الجلسة؟" وبعدين ممكن تضيف انت حاجة لو انت شايف إنها مهمة وهو متكلمش عنها. في حاجة بشوف إنها مهمة وهي إننا نسأل عن مشاعر المريض في الجلسة في الآخر. زي "انت حسيت بإيه انهارده". عشان أحيانًا في حاجات بتحصل بيننا وبين المريض في الجلسة وممكن يكون المريض عنده مشاعر تجاهها وإحنا مأخدناش بالنا وهي مهمة. ودا برده بيبقي مهم للناس اللي مش بتعرف تعبّر عن مشاعرها كويس، وبيديهم فُرصة إنهم يعبّروا عن مشاعرهم في مكان آمن زي الجلسة.

  • خليك supportive: أحيانًا المريض بيتكلم في حاجات تقيلة وصعبة وسرية جدًا وبيكون بذل مجهود كبير عشان يفتحها ويتكلم فيها. فساعات بيساعد إننا نقول دا عشان دا بيشجّع إنه يتكلم أكتر. "انت اتكلمت انهارده في حاجات كان صعب إنك تتكلم فيها، فبحييك على شجاعتك مثلًا" أو شجّع بطريقتك انت.

  • ركّز على الإيجابي: كتير من المرضى خاصةً في الأول بيبقى عندهم تركيز أكتر على المشاكل والمشاعر السلبية، فساعات بيساعد ويشجّع إن إحنا نركّز أكتر على الإيجابي والخطوات اللي هما أخدوها حتى لو كانت صُغيرة في التلخيص.

لو حد عنده تعديل أو إضافة يا ريت يشاركنا.

المصدر:

Clinical Interviewing, Sommers & Rita Flanagen.



الأول في حاجات مهم نعرفها عن الدراسات اللي اتعملت على الأدوية النفسية في الرضاعة:

  • مُعظم الدراسات على الأدوية جاية من دراسات صُغيرة و case reports و case series. ومُعظم الدراسات بتتعمل على المدى القُصير وبتكون مُقتصرة على الآثار الجانبية قصيرة المدى.

  • بالتالي أمان الأدوية النفسية مش ممكن ضمانه على المدى الطويل.

قد إيه من الأدوية النفسية بيوصل للجنين أثناء الرضاعة؟

  • المقياس المتاح للكمية اللي بتوصل من العلاج للطفل: اسمه جرعة الطفل النسبية أو الـ Relative Infant Dose واختصارها الـ (RID) - خد بالك من الاختصار عشان هيتكرر كتير- ودي حاجة نسبية بتتحسب في الأساس بُناءً على قد إيه من العلاج بيُفرز في اللبن.

  • المقياس بيستخدم كدليل بس، مش حاجة نهائية ولا فيصل لإن الـ RID مش دقيق أوي.

  • الأدوية اللي ليها RID أقل من 10% بيعتبروا أمان أثناء الرضاعة.

مبادىء أساسية في وصف الأدوية النفسية أثناء الرضاعة:

  • تغيير العلاج في نهاية الحمل خطر عشان خطورة الـ Relapse بتزيد جدًا، فبالتالي نحط في الحسبان من الأول أمان الأدوية أثناء الرضاعة وإحنا بنختار الأدوية قبل الحمل أو أثناؤه.

  • بنتابع صحة الطفل وبنقول للأم تراقب لو ظهر عليه أي آثار جانبية من العلاج وبنقولها تتابع رضاعته ونموه لو حصل فيهم اي تغيير بتعرفنا.

  • لو الأم بتاخد أدوية بتنيم بننصحها مترضعش وهي نايمة على السرير عشان ممكن تنام على الطفل فميعرفش يتنفس.

  • بنستخدم كالعادة أقل جُرعة ممكن وبنتجنب الـ Polypharmacy أو استخدام أدوية كتير.

لو الأم ماشية على علاج من الحمل:

  • يُستحسن تكمل عليه والرضاعة بتستمر عادي لإن دا كمان بيقلل أعراض الإنسحاب اللي ممكن تحصل للطفل بعد الولادة لإن جُزء من العلاج بيُفرز في اللبن.

  • لو الأم ماشية على الـ Lithium أو الـ Clozapine وضروري تكمل عليهم بتوقف الرضاعة الطبيعية.

لو الأم هتبدأ علاج جديد أثناء الرضاعة:

  • يُستحسن نتجنب الأدوية النفسية اللي ليها RID عالية.

  • مهم نتجنب الأدوية اللي ليها long half life عشان ممكن تتراكم في اللبن وبالتالي توصل للطفل بنسبة أعلى زي الـ Fluoxetine مثلًا.

إيه هي الأدوية الأأمن أثناء الرضاعة وإيه هي الـ RID بتاعة كل واحد؟ (نفتكر إن الـ RID أقل من 10% تُعتبر أمان)

الـ Antidepressants:

عمومًا ممكن نستخدم أي حاجة منهم والأم بتكمل رضاعة وهي بتاخدهم عادي. وممكن نستخدم الـ Sertraline و الـ Mirtazapine. ويُستحسن نتجنب الـ Fluoxetine عشان الـ long half life بتاعته.

هكتب الـ Antidepressants والـ RID بتاعته: (الحاجات اللي مش مكتوبة مفيش ليها RID لسه)


Antidepressant

RID

Sertraline

0.5-3%.

​Paroxetine

0.5-2.8%.

Duloxetine

<1%.

Mirtazapine

​0.5-4.4%.

Trazodone

2.8%.

Bupropion

0.2-2%.

Citalopram

3-10%.

Escitalopram

3-8.3%.

Fluvoxamine

1-2%.

Fluoxetine

1.6-14.6%.

Venlafaxine

6-9%.

Amitriptyline

1-3%.


الـ Antipsychotics:

  • لو الأم بتاخد Clozapine بتوقف رضاعة طبيعية.

  • ممكن الـ Quetiapine والـ Olanzapine يبقوا أحسن عشان الـ RID بتاعتهم قليلة. وممكن تمشي على الأدوية التانية برده.

هكتب كل Antipsychotics والـ RID بتاعته:

Antipsychotic

RID

Quetiapine

0.09-0.1%.

Olanzapine

1.0-1.6%.

​Aripiprazole

0.9-8.3%.

Risperidone

2.8-9.1%.

​Amisulpride

4.7-10.7%.

Sulpride

2.7-20.7%.

Chlorpromazine

0.3%.

Zuclopenthixol

0.4-0.9%.

Haloperidol

0.2-12%.


الـ Mood stabilizers:

  • لو الأم ماشية على الـ Lithium بتوقف رضاعة طبيعية.

  • ممكن نستخدم الـ Olanzapine والـ Quetiapine كـ mood stabilizers عشان الـ RID بتاعتهم قليلة.

الـ Mood stabilizers والـ RID بتاعتهم:


Mood Stabilizer

RID

Valproate

1.4-1.7%.

Carbamazepine

1.1-7.3%.

Lamotrigine

9.2-18.3%.

​Lithium

12-30%.


الـ Sedatives:


Sedative

RID

Clonazepam

2.8%.

Diazepam

0.88-7.1%.

Oxazepam

0.28-1%.

Non-Benzodiazepines

<1.5%


الـ Stimulants:


Stimulant

RID

Methylphenidate

0.16-0.7%.

Modafinil

5.3%.


المصدر:

The Maudsley Prescribing Guidlines.


التفسيرات البيولوجية للوسواس القهري:

في دواير ووصلات بين مناطق المُخ عاملة زي وصلات الكهرباء بتتسمى Circuits. في الـ OCD بيكون في مشكلة في الـ Circuit اللي بتوصل ما بين منطقة في الفص الأمامي من المُخ اسمها الـ Orbitofrontal Cortex (ودي مسؤولة عن تنظيم المشاعر واتخاذ القرارات اللي بيكون ليها جوايز ) و الـ Thalamus وخاصة الـ Caudate Nucleus (ودي أحد وظايفها هو السُلوك المُوجه أو الـ Goal-directed behavior ودا المهم هنا).


الطبيعي اللي بيحصل إن لما الـ Circuit دي تنشط، بتظهر رغبة أو فكرة وبعدها انت بتعمل سلوك فالرغبة دي تختفي. يعني مثلًا بعد ما تدخل الحمام، الـ Circuit دي تنشط، فتظهر رغبة أو فكرة تقولك اغسل إيدك. ولما تغسل إيدك الرغبة أو الفكرة دي تختفي.

في الـ OCD بتحصل مُشكلة في الـ Circuit ولما الرغبة أو الفكرة بيطلعوا والفعل بيتعمل يعني لما تغسل إيدك بعد الحمام الرغبة أو الفكرة مش بيختفوا وبيفضلوا موجودين وبيكون صعب تجاهلهم وبيتسموا وساوس وبالتالي السلوك بيتكرر وبيبقى اسمهه فعل قهري.


اللي بيأكد النظرية دي غير إن الـ Scans لقت نشاط مش طبيعي في الـ Circuits دي. حجم الـ Caudate Nucleus بيكون أصغر قبل العلاج، وبعد العلاج سواء النفسي أو الدوائي حجمها بيرجع للطبيعي.


نظام السيروتونين:

بما إن الناس اللي عندها OCD بتستجيب للـ SSRIs ففي تفسير إنه بيكون في مشكلة في تنظيم السيروتونين.


الوراثة:

تقريبًا 25% من الأشخاص اللي عندهم OCD بيكون ليهم حد قُريب في العيلة عنده نفس المرض. والدراسات على التوائم لقت إن لو أحد التوام المتماثلة عنده OCD خطورة الإصابة للتوأم التاني بتزيد بنسبة 50-80%.


التفسيرات النفسية:


النموذج المعرفي السلوكي:

مُعظمنا تقريبًا بتجيله أفكار ورغبات غريبة وغير مُتوقعة سواء جنسية أو عنيفة أو غيرها. لكن الوسواس بيبدأ بإن الشخص يبدأ يشوف إنه مش عادي أو طبيعي إن يجيله أفكار زي دي، ويبدأ يبقى عنده اعتقادات مغلوطة عن الأفكار أو الرغبات دي بتتسمى (Appraisals) زي:

  • إن الأفكار دي خطيرة ومعنى إنها هتيجي إنها هتحصل فعلًا في الواقع. يعني مثلًا إن فكرة تجيلي إن حد هيموت أو إني أشوف صورته وهو بيموت إن دا هيحصل فعلًا. (كان في مريضة شايفة إن مُجرد ما تفكر إن مامتها هتموت، إن مامتها هتموت فعلًا) ودا اسمه اندماج الفكرة والفعل أو Thought-Action Fusion.

  • إن الأفكار دي ممكن تتمنع وممكن أتحكم فيها تمامًا. والمريض بيكون شايف إنه دا مرغوب ومُمكن. يعني مثلًا المريض بيكون شايف إنه عشان يبقى خف إنه لازم يمنع الفكرة تيجي تاني تمامًا. ودا اسمه Need for control over thoughts.

  • إن المريض بيبقى مقدر احتمالية حدوث الخطر أو حجمه أكبر من حجمه الطبيعي. يعني لو أنا إيدي عليها بكتيريا هتجيلي عدوى وهموت والناس القُريبة ليا هتموت. ودا اسمه Over-estimated Threat.

  • المريض بيبقى شايف إن عنده مسؤولية مُبالغ فيها إنه هيكون السبب في حاجة وحشة ممكن تحصل للي حواليه. زي أنا المسؤول الوحيد لو حصل لوالدي أو والدتي عدوى ودا اسمه تضخم المسؤولية أو Inflated Responsibility.

  • المريض بيبقى مش متحمل الشك أو عدم اليقين. يعني مينفعش أتحمل إن يكون عندي شك ولو حتى بنسبة 1% إني مقفلتش الباب. ودا اسمه عدم تحمل الشك أو Intolerance of Uncertainty.

  • المريض بيكون شايف إنه معنى إن الأفكار أو الرغبات دي تجيله إنه شخص شرير أو شخص شهواني. يعني مثلًا ما دام جاتلي فكرة إني أضرب حد يبقى أنا كدا شرير. ولو أنا جاتلي رغبة جنسية تجاه شخص يبقى أنا كدا شهواني. ودي اسمها Hypermorality.

الاعتقادات دي عن الأفكار بتبقى صعبة جدًا وبتُنتج حاجتين:

  • قلق شديد أو قرف شديد وممكن إحساس بالذنب أو بالعار لمُجرد وجود الفكرة. يعني لو أنا مُعتقد إن مُجرد تفكيري إن شخص ما هيموت، هيموت فعلًا هقلق جدًا وهحاول أمنع الفكرة دي بكل الطرق الممكنة عشان مأذيش الشخص مثلًا. والقرف الشديد بيكون مُوجه للنفس. يعني مثلًا شخص تخيل إنه جاله رغبة جنسيه تجاه حد من المحارم، ممكن يحس بقلق شديد إن دا يتعرف زائد وبيكون في إحساس بالعار إنه جاله فكرة زي دي وإن ولو حد عرف هيقول عني إيه.

  • مُراقبة الأفكار: ما دام الفكرة خطيرة وأنا مسؤول عنها والمفروض أتحكم فيها، يبقى لازم أراقبها عشان لما تيجي أقدر أخلّيها تمشي. وللأسف دا بيخلي الأفكار تيجي أكتر.

القلق الشديد أو القرف الشديد اللي بيحصل دا بيخلي الشخص يدوّر على أي حاجة يعملها عشان القلق يقل حتى لو مُؤقتًا وبالتالي بيظهر السلوك القهري:

  • يعني أول لما أفكّر إن إيدي عليها جراثيم وبكتيريا وأنا شايف إن دا هيجيبلي عدوى وهموت: هقلق جدًا وبالتالي هروح أغسل إيدي. وأول لما أغسل إيدي هلاحظ إن قلقي قل وهرتاح مُؤقتًا وبالتالي كل ما تيجي الفكرة هروح أغسل إيدي. وهكذا ومع إن السلوك بيقلل القلق مُؤقتًا إلا إنه بيعزز فكرة إن الفكرة خطيرة وبيعزز إن هو دا اللي بيقلل القلق وبيريحني فهتمسك بعمله أكتر.

النموذج الدينامي وتأثير المرض وسمات الشخصية المصاحبة على العلاقة العلاجية:

في مرضى من اللي عندهم الوسواس القهري بيكون عندهم شوية مشاكل في التعامل مع الآخرين أو Interpersonal problems أو سمات من الشخصية الوسواسية أو الـ OCPD وساعات بتظهر في العلاقة العلاجية وبتأثّر على العلاج فمحتاجين نعرفها عشان لما تظهر أو لو نلاحظها تتحل بسرعة قبل ما تأثر على العلاقة العلاجية.


هتكلم عن مشكلتين شائعتين وإزاي بيظهروا في العلاقة العلاجية وإزاي ممكن يأثروا عليها:

  • المُشكلة الأولى: الخوف من الإحساس بالمشاعر (وخاصةً الغضب والحُزن) والتعبير عنها والخوف من الرغبات خاصةً الرغبات الجنسية والعنيفة والإحساس بالذنب وأحيانًا العار المُبالغ فيهم لمُجرد الإحساس بأي مشاعر أو وجود أي رغبات:

دا ممكن يظهر في سلوك المريض:

المريض وهو بيحكي بيحكي عن المواقف من غير تعبير عن أي مشاعر وبتحس إن كإنه بيحكي عن حد تاني ودا اسمه عزل المشاعر أو Isolation of affect.


ممكن يكون في تركيز على الأفكار من غير أي ذكر للمشاعر أو Intellectualization.


اللي ممكن نحسه مع المريض أو الـ Counter Transference:


غالبًا لما دا بيحصل بنحس بالملل وإن إحنا مش عارفين نحس بمشاكل المريض ولا نكون علاقة معاه.


  • المُشكلة التانية: الخوف من فُقدان السيطرة والرغبة في التحكم ودا برده بيحصل لنفس السبب الأول غالبًا وهو الخوف من الإحساس بالمشاعر والخوف من إيذاء الآخر لو الغضب ظهر.

ودا ممكن يظهر في سلوك المريض:

بإنه بيحاول يتحكم في العلاج والمُعالج بكل طريقة ممكنة. يعني هيبقى في كلام في كل التفاصيل الممكنة وعدم الرغبة في إنك تقاطعه تمامًا. ومع كل مُقاطعة بيرجّعك تاني لنفس الكلام. وهيبقى في محاولات للتمرد لو حاولت تظهر أي تحكم.


اللي ممكن نحسه مع المريض أو الـ Counter Transference:


الإحباط وإننا متقيدين ومش عارفين نساعد. وممكن يبقى في غضب تجاه المريض.


التفسيرات الاجتماعية:


أعتقد أكتر حاجة بتشكّل علاقات المريض الاجتماعية سواء مع العيلة أو الأصدقاء أو الزُملاء هو القلق والإحساس بالعار. الإحساس بالعار من الوساوس والأفعال القهرية، وبيكون حاسس إنه لو حد عرف الموضوع هيتم رفضه واستبعاده. فبيكون في خوف وقلق من الظهور. ونفس المشاكل والدفاعات الـ Interpersonal اللي ممكن تظهر معانا في العلاقة العلاجية، هي نفسها اللي ممكن تكون ظاهرة في كل علاقات المريض وبالتالي المريض بيحس بالعُزلة والوحدة.

لو حد عنده إضافة أو تعديل يا ريت يتفضل.

المصادر:

Oxford Handbook of Psychiatry.

Kaplan and Sadock’s Synopsis of Psychiatry.

Cognitive behavioral therapy for OCD.

Psychodynamic Therapy: A Guide to Evidence Based Practice By Richard F. Summers & Jacques P. Barber.

bottom of page