top of page
العلاج النفسي: Blog2
أحمد شادي طبيب نفسي

طبيب نفسي ومعالج 

اشترك عشان يوصلك بوست كل أسبوع

شكرًا لاشتراكك

تعالى نسمع من الناس اللي بتعاني من المرض بنفسهم:

"بدأت أنتف شعري وأنا عندي 12 سنة تقريبًا. وفي وقتها مكنتش حاسة أنا بعمل إيه. كنت بنتف شعري وأنا نايمة على السرير وبفكر في حاجات تانية. ولما كُنت في الإعدادية بقى مسموحلي أحط ميك أب وبدأت أستعمل الماسكارا (دي حاجة بتتحط على الرموش عشان تتقلها وتتقل لونها - عشان الرجالة اللي زيي) ومن هنا بدأ الموضوع بدأ ياخد اتجاه تاني. بدل ما أشيل الماسكارا بالمناديل بدأت أشيلها بإيدي وأشد رموشي معاها."


"أكتر طريقة أقدر أوصف بيها اللي بيحصل لي إنه بالنسبالي بيكون زي ما بحس إني عاوزة أهرش. وبحس بإحساس مش مُريح في جسمي وبكون عاوزة الإحساس دا يروح بأي طريقة. وفي حاجة في عقلي بتقولي إن في شعرة مضايقاني ولو لقيتها وشديتها هحس إني أحسن. وفي العادة مش بتبقى شعرة واحدة، وعلى ما باخد بالي بكون شديت شعر كتير. أصحابي وعيلتي بيحاولوا يوقفوني لما بنتف شعري قُدامهم بس دا بيحسسني إني مُحرجة وخزيانة ومُحبطة ودا مش بيساعدني"


"نتف الشعر خلاني أبقى واعية بزيادة بشكلي وبشكل وشي. وبحاول طول الوقت أخبي البقع الفاضية من الشعر، فنادر لما أخرج من البيت من غير ميك أب عشان أخبّي اللي أقدر عليه. ولو معنديش رموش خالص بحس إني معنديش أي ثقة في نفسي."


طيب إيه هي أعراض المرض حسب الـ DSM5-TR؟


1- شدّ الشعر المُتكرر واللي بيتسبب في فُقدان الشعر.

2- المحاولة المُتكررة لتقليل أو توقيف شد الشعر.

3- شد الشعر بيتسبب في ضغط واضح على المريض وبيأثر على حياته سواء الاجتماعية أو في الشغل أو جوانب حياته المُهمة.


المرضى بيحسّوا بإيه قبل ما يشدوا شعرهم؟

في كذا حاجة:

  • ممكن يكون في مشاعر شديدة زي القلق الشديد أو الحُزن أو الغضب أو غيرها.

  • أوقات المريض بيحس برغبة شديدة في نتف الشعر وتوتر مصاحب ليها ولما بينتف الشعر التوتر بيقل وبيرتاح.

  • أوقات ناس مش بيكون عندها وعي خالص باللي بيحصل، لما بيعملوا حاجة تانية وبيركزوا فيها ينسوا نفسهم ممكن يتفاجأوا إنهم نتفوا شعر كتير بعدها.

إيه هي المناطق اللي المرضى بيشدّوا شعرهم منها؟

أكتر المناطق شُيوعًا هي: شعر الراس والحواجب والرموش. والمناطق الأقل شيوعًا هي الإبط وبقية شعر الوش والعانة. والمنطقة ممكن تختلف من وقت للتاني.


إيه هو النمط الغالب لشد الشعر؟


نتف الشعر ممكن يحصل على فترات قصيرة خلال اليوم أو ممكن يحصل على فترات مُتباعدة لكن لمدة أطول ممكن توصل لساعات.


الحاجات المُصاحبة:


80% من المرضي بيكون عندهم أمراض مُصاحبة:

  • زي الاكتئاب والقلق والوسواس القهري واضطراب كرب ما بعد الصدمة أو الـ PTSD و اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو الـ ADHD.

  • مُعظم المرضى بيبقى عندهم سلوكيات متكررة تانية تركز على الجسم أو (Body Focused Repetitive Behaviors ) زي قضم الجلد أو الضوافر أو عض الشفايف.

قد إيه المرض مُنتشر؟

1-2% من الناس عندهم اضطراب نتف الشعر. ودا كتير على فكرة. يعني مثلًا الفُصام أو الـ schizophrenia اللي إحنا بنشوفها كتير في العيادات الـ Prevalence بتاعها 0.3% على مستوى العالم. يعني 6 أضعاف عدد مرضى الفُصام تقريبًا.‍ لكن عدد قليل هو اللي بيطلب المُساعدة عشان الإحساس بالخزي وعشان مفيش وعي عام بيه.


في ted talk جميل على يوتيوب هسيب اللينك بتاعه في المصادر لواحدة بتحكي قصتها مع الاضطراب وإزاي اتعاملت وبتتعامل معاه. لو حد حابب يسمع أكتر ممكن يشوفه.


ملاحظاتي الشخصية مع المرضى القليلين اللي شُفتهم:

  • بيكون في مشاكل في نمط التعلق واللي شُفته أكتر هو التجنبي أو الـ Avoidant.

  • بيكون في صعوبة في تنظيم المشاعر والوعي بيها.

  • بيكون في صدمات في الطفولة.

ولو حد عنده تعديل أو إضافة يا ريت يشاركنا.


المصادر:

DSM5-TR.

هنا الطفل بيبدأ يكتسب قُدرات حركية وعاطفية ومعرفية كتير زي إنه بيبدأ يقف وهو مسنود وبيبدأ يتعلم المشي لوحده ويبدأ يقول لأ (الأطفال غالبًا بتبدأ تقول لأ قبل ما تقول آه) وبيبدأ يتعلم كلمات وبيبدأ يعبر عن الحب بالابتسام والأحضان والتقبيل وفي نفس الوقت بيقدر يعبر عن الاعتراض بإنه يصرخ أو يضرب أو يعض أو يضرب برجله.


التعاطف أو الـ Empathy بيبدأ يظهر في الوقت دا في صورة إن الأطفال بيبدأوا يعرفوا إن الآخر له رغبات ومشاعر مُختلفة وبيحب حاجات مُختلفة ومساعدة الآخرين أو الـ Altruism بيبدأ يظهر برده (ودي حاجة فطرية وجميلة - الطفل لو شاف شخص تاني محتاج مساعدة بيحاول يساعده)


النمو الجنسي للأطفال:


الأطفال من ميلادهم بيتعاملوا وبيلبسوا وبيكون مُتوقع منهم حاجات مُختلفة بُناءً على هما ذكور ولا إناث. ومن خلال التقليد والمُلاحظة والثواب والعقاب بيعملوا السلوكيات اللي ثقافتهم وبيئتهم شايفاها مُناسبة لجنسهم.


في السن دا الأطفال بيبدأ يكون عندهم فضول تجاه أعضائهم الجنسية. لما الفضول دا يتشاف إنه صحي ويترد على أسئلة الطفل عن الجنس بردود مُناسبة لسنه، الطفل بيكون مرتاح مع فضوله الجنسي، لكن لما الطفل يحس بالرفض لما يعبّر عن فضوله، ولما يسأل الأسئلة دي يتقاله عيب ويحس إنه من المُحرمات السؤال والكلام في الموضوع ممكن يحس بالخزي ويكون مش مرتاح مع فضوله.


الهوية الجنسية أو الجندرية أو الـ Gender Identity: (دي معناها الشخص شايف نفسه إيه ذكر ولا أنثي ولا غير كدا)


الطفل بيبدأ يشوف نفسه ذكر أو أنثى عند سن 18 شهر وغالبًا الرؤية دي بتثبت عند سن سنتين ونص ل 3 سنين. والهوية الجنسية بتتحدد بُناء على تفاعل الجينات مع البيئة. (سمعت عن مريض اتولد بأعضاء مُبهمة وكروموسوماته XX يعني كرومسومات أنثي لكن هو اتربى على إنه راجل والمجتمع عامله على إنه راجل. هو كان شايف هويته إنه راجل ومكنش عاوز يتخلى عن هويته دي.)


الدور الاجتماعي أو الـ Gender Role: (ودا معناه السلوك اللي المجتمع بيشوف إنه مناسب للجنس)


وهنا بيكون في اختلافات كبيرة وتوقعات مجتمعية كبيرة حسب الثقافة والمُجتمع والبيئة اللي الشخص نشأ فيهم. لإنه بيكون في توقعات مُختلفة من الذكور والإناث في إنهم ممكن يلعبوا بإيه ومع مين. نغمة صوتهم تبقى عاملة إزاي. طريقة كلامهم تكون إزاي. تعبيرهم عن مشاعرهم يكون إزاي. طريقة لبسهم تكون إزاي. لكن مع كدا التعميم ممكن، يعني الأولاد بيميلوا للعب العنيف أكتر من البنات. الأمهات بتتكلم أكتر مع البنات أكتر من الأولاد.


التدريب على استخدام الحمّام أو الـ Toilet training:


الأطفال بيتحكموا في البول أثناء النهار عند سن سنتين ونص غالبًا وأثناء النوم عند سن 4 سنين. وطُرق التدريب على استخدام الحمّام ممكن تكون دلالة على طريقة الأهل في تأديب وتدريب الطفل عامةً.


صعوبات التربية:


في المرحلة الأولى اللي هي من الولادة لسن سنة ونصف بيكون دور الآباء والأمهات الأكبر هو تلبية احتياجات الطفل بحساسية واستمرارية. هنا دا بيكون مهم برده لكن الدور الأكبر هنا هو وضع حدود وتشجيع الطفل للاعتماد على نفسه بالتدريج والاستكشاف والسماح له بالتعلم من أخطائه ومساعدته في الحاجات اللي ميقدرش عليها.


المرحلة دي صعوبتها على الأم بتكون بإن كان في كائن مُعتمد عليها تمامًا في حياته ومُرتبط بيها جدًا وبعدين بيبدأ ينفصل شوية وبيبدأ يحاول يعتمد على نفسه شوية وبيبدأ يقول "لأ". فأوقات في أمهات بتحاول توقف الاستكشاف وبتزعل من بداية الاستقلال دا وتحاول تأخره سواء بوعي أو بدون وعي بالخوف الزايد على الطفل ومنعه من الاستكشاف.

المصادر:

Kaplan Sadock’s Synopsis of Psychiatry


نمط التعلق المُشوش أو غير المنتظم أو الـ Disorganized Attachment: الصدمات والفقد وجروحهم الباقية

هنا رموز التعلق خلقوا تجربة مخيفة عند الطفل سواء هما نفسهم كانوا خايفين أو كانوا مُخيفين. يعني مثلًا الطفل لما كان يعيط أو يكون قلقان أو يحتاج أمه أو أبوه بيتضرب أو يتشخط فيه أو يحس إن أمه بتخاف أو بتنفصل لما هو يعيط. فالطفل بيكون عنده رغبتين متضادتين تمامًا سلوك التعلق بيقول لما تكون في خطر محتاج تقرّب من رمز التعلق عشان تحس بالأمان، وفي نفس الوقت في جُزء تاني اللي هو الخوف الغريزي اللي بيقول انت محتاج تبعد عن مصدر الخطر. فالطفل مش بيكون عارف يعمل إيه يقرّب ولا يبعد فعشان كدا بتظهر في الأطفال السلوك المتناقضة زي إنه يقرب مثلًا بس حاطط إيده على بُقه أو إنهم يتجمدوا وميبقوش عارفين يعملوا إيه.


في المقابلات مع آبائهم وأمهاتهم أو رموز التعلق بتوعهم:


ماري مين لاحظت إن رموز التعلق هما كمان تعرضوا لتجارب صدمات أو فقد غير مُعالجة. والمهم هنا مش هو إيه الحدث لكن كان تفسير الشخص للحدث إيه. يعني مثلًا حد والدته ماتت وكان أوقات يتخيل أو يتمنى إنها تموت فتفسيره للموت إنه هو السبب في اللي حصل بتخيله وتمنيه. أو بنت تعرضت لإساءة جنسية ومقدرتش تتصرف وقتها أو تمنع الاساءة فتلوم نفسها وتشوف إنها المسؤولة عن اللي حصل.


الصدمات غير المُعالجة دي ممكن تؤدي لإنكار الخبرات والصدمات دي تمامًا عشان دي حاجات بيكون صعب جدًا على الشخص اعتبارها جُزء منه. يعني مينفعش أحس إني أنا اللي كنت المسؤول عن وفاة والدتي فهحاول أنكر الذكريات والمشاعر المؤلمة دي. وممكن أثناء التربية تجارب زي غضب الطفل أو عياطه المُستمر اللي مش بيهدى ينشّط الصدمات وبالتالي الشخص يدخل في حالة انفصال أو خوف أو ينسحب تمامًا أو يغضب.


ولإن الأطفال مش بيقدروا في الوقت دا يخمنوا الدوافع الحقيقية ورا سلوك رموز التعلق ممكن يفسروا اللي بيحصل بإنهم هما السبب في غضب الأم أو خوفها أو انسحابها أو انفصالها.


الأطفال دول عند 6 سنين اتلاحظ عليهم استراتيجية واضحة في التعلق:


اللي اتلاحظ عليهم إنهم عكسوا الأدوار مع رموز التعلق وخدوا هما دور الأب أو الأم: يعني بقوا هما اللي يعتنوا بيهم مثلًا: "انتي تعبانة يا ماما؟ أجيبلك شاي؟" أو بقوا مُتحكمين فيهم ومُوجهين ليهم زي: " اقعدي وغمّضي عينيك! قُلت غمّضي عينيك!". فالأطفال دول وصلوا لإن هي دي الطريقة اللي ممكن تحافظ على القُرب مع رموز التعلق.


البالغين منهم اتلاحظ عليهم الآتي:


إن مفيش نمط تعلق غالب سواء قلق أو تجنبي عشان كدا اتسمى نمط تعلقهم مُشوش أو غير منتظم. وبيكونوا طول الوقت متلخبطين مش عارفين يقربوا ولا يبعدوا. وبيكون في خليط من استراتيجيات التعلق التجنبي والقلق. وبيكون عندهم انعدام ثقة في الآخر تمامًا وبيحسّوا إن العالم مكان خطير جدًا وبيحسوا بالتهديد المُستمر والهشاشة الزايدة وبالتالي بيكون الإفصاح عن النفس قليل والاعتماد على الآخر قُليل وتوكيد الذات قُليل.


بخصوص قُدرتهم على تذكر الماضي خاصةً الماضي الخاص برموز التعلق:


مش بيفتكروا تفاصيل العلاقة وهُما صُغيرين برموز التعلق وفي نفس الوقت ممكن يكونوا مشغولين البال بيهم. وبيحصل معاهم انفصال أو Dissociation أحيانًا خاصةً مع تذكر المواقف الصعبة أو الصدمات غير المُعالجة مع رموز التعلق.


في العلاقات وخاصةً علاقتهم بالمُعالج:


خلينا نفتكر إن الشخص علاقته برموز التعلق هي علاقة فيها إساءة وإن العناية من الآخر مُرتبطة عنده بالإساءة فانت هتعتني بيا يعني هتسيء ليا. فبيبقوا مُترددين جدًا في البداية في الحكي عن نفسهم وبيميلوا لإنهم ميثقوش في المعالج ومش بيعبّروا عن مشاعرهم وبتكون تجربتهم مع العلاج النفسي في الأول مش كُويسة. وغالبًا بيكون نمط التعلق تجنبي في البداية وبعدين بيتحول لقلق.


ملاحظة شخصية: بلاحظ وجود علاقة ما بين نمط التعلق دا وما بين دور العناية أو التحكم اللي بعض البالغين بياخدوه طول الوقت في علاقاتهم بالآخر وبرموز التعلق. (وأعتقد دا له أهمية لينا لإن دورنا الأساسي في العلاج النفسي هو العناية بالآخر، فلو إحنا بنميل لإننا ناخد الدور دا في علاقاتنا برموز التعلق ممكن نكون إحنا كمان محتاجين نتعامل مع صدماتنا وتجارب الفقد بتاعتنا)


الأشخاص اللي عندهم نمط التعلق دا ممكن يكون دا نموذجهم عن نفسهم وعن الآخر:


نموذجهم عن نفسهم: إنهم هشّين جدًا وميستحقوش الحب والاهتمام.

نموذجهم عن الآخر: الآخر مُؤذي ومينفعش أثق فيه ولو وثقت هتأذي وبيكون في انتظار مُستمر للإساءة.


لو حد عنده إضافة أو تعديل يا ريت يشاركنا.


المصادر:

Attachment in psychotherapy by David J. Wallin.

Attachment Disturbances in Adults by Daniel P. Brown & David S. Elliot.


bottom of page