top of page

إزاي نتعامل مع الانتحار؟ (الجزء الثاني)

ليه الكلام عن الانتحار بيكون صعب أوي على المريض كدا؟

  • في مرضى بيحسوا إن الانتحار علامة على الضعف فبيتكسفوا يتكلموا عنه.

  • وفي مرضى بيشوفوا إن مُجرد التفكير في الانتحار خطيئة وحرام.

  • وفي مرضى بيقلقوا إن الدكتور أو المُعالج يشوف إنهم مجانين إنهم فكروا في الانتحار أو حاولوا.

  • في مرضى بيبقوا عارفين إنهم ممكن يتحجزوا في المستشفى لو اتكلموا عن نيتهم الواضحة للانتحار فبيخبّوا.

  • وفي مرضى بيبقوا شايفين إن محدش هيقدر يساعدهم حتى الدكتور أو المُعالج اللي قاعد قُدامهم.


طيب تفتكر مع الأسباب دي كلها لو سألنا بشكل مُباشر عن الانتحار كدا المريض هيقول كل اللي بيفكر فيه بسهولة؟


ممكن مع بعض المرضى، لكن مش دا الشائع. واللي بيحصل أوقات كتير إن المريض بينكر وجود أفكار انتحارية وهي موجودة، أو بيقلل من حقيقة نيته في الانتحار. أو لو حاطط كذا خطة ممكن يشارك بخطة مش أساسية وميشاركش بالخطة الأساسية.


هل المرضى بيعملوا كدا عشان يخدعونا أو يضحكوا علينا مثلًا؟

لا طبعًا، لكن عشان في أسباب كتير جدًا تخلي الكلام في الموضوع بصراحة كاملة صعب جدًا.


نعمل إيه عشان ناخد بالنا من حاجة زي كدا، ونقدر نساعد المرضى إنهم يشاركوا الحقيقة كاملة؟

  • أي تردد قبل الرد بعد السؤال عن الانتحار معناه إن في احتمال إن يكون المريض فكر في الانتحار حتى لو قال إنه مفكرش.

  • لما نسأل عن الأفكار ونلاقي إجابات زي: "مش أوي". دا معناه إن المريض جاله أفكار.

  • نخلي بالنا من الـ non-verbal behavior بتاع المريض وقت السؤال عن الانتحار، عشان لو في أي علامات على القلق أو عدم الصراحة نلقطها. - موضوع الـ non-verbals دا في تفاصيل كتير ممكن أتكلم عنها مرة تانية بعد كدا-

  • لو بتاخد نوتس، مينفعش تاخد نوتس وقت السؤال عن الانتحار.

  • مينفعش يظهر عليك انت شخصيًا علامات القلق وقت السؤال، لإن في مرضى بتلقط دا وبتحس بيه فبيحس إنه مينفعش يتكلم في الموضوع. - لو بتقلق عشان انت لسه في الأول ومسألتش في الانتحار قبل كدا. ممكن تعمل role-play مع زمايلك المهتمين في الشغل وتتدربوا مع بعض عشان تقلل القلق دا-

  • مينفعش تستخدم سؤال بالنفي زي : "مفكرتش في الانتحار صح؟" عشان دا بيوصل للمريض إنه مينفعش يقول إنه فكر فيه، أو إنك مستني إجابة بالنفي.


إيه أحسن وقت نسأل فيه عن الانتحار؟

في أوقات لو سألنا فيها، غالبًا المريض بيقول الحقيقة وهو دا اللي إحنا محتاجينه وبنسعى له بأكبر قدر ممكن.

طيب زي إيه؟

  • بعد ما يكون حصل Rapport مع المريض، ويحس بالأمان إنه يقدر يشارك، ودا غالبًا بيكون بعد ما يكون اتكلم في الضغوط اللي حصلت له الفترة اللي فاتت والأعراض وتأثير الأعراض عليه، ويحس مع كل دا إنك متقبله وفاهمه. لإن محدش بيشارك كل حاجة مرة واحدة. المرضى معظم الوقت بيشاركوا حاجة بحاجة وبيشوفوا رد فعلنا ولو حسّوا بالأمان والتقبل بيكملوا مشاركة. لو حسوا بالرفض أو حسوا بأي مشاكل ممكن ميتكلموش في أي حاجة حسّاسة خلاص.

  • في وقت مثالي تاني وهو إن يكون المريض بيتكلم في حاجة متأثر بيها عاطفيًا جدًا مثلًا حاسس بحزن شديد وبقى في دموع. طيب ليه؟ لإن المريض غالبًا مش بيظهر مشاعر قوية أو مش بيظهر ضعفه غير بعد ما يكون وثق فيك. فدي علامة على إنه لو سألت هيكون المريض صريح غالبًا.

  • الوقت المثالي التالت ودا بيكون هدية من المريض: ودا المريض بيدينا hint إنه عاوزنا نفتح الموضوع زي مثلًا إنه يقول: "أنا مبقتش متأكد إذا كان في لازمة إن الواحد يكمل" أو "حاسس إن ولادي هيستريحوا بعدي". الوقت دا بيكون أكتر وقت المريض مستعد فيه للكلام في الموضوع.


أنا عارف إن كل دا ولسه مقلتش نسأل عن الانتحار إزاي لسه.

إن شاء الله أكمل المرة الجاية.

لو حد عنده إضافة أو تعديل هنا يا ريت يتفضل.


المصادر:

Psychiatric Interviewing,Shawn Christopher Shea.


أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


Post: Blog2_Post
bottom of page